العدار اصداء نجد الرياض

هذه دراسة واسعة التفاصيل ، عميقة النتائج والتحليل ، مستكشفة عوالم الشعر العربي في المملكة العربية السعودية ، من حيث المنتج والطباعة والنشر ، ونهجها الدراسة الببليوجرافية الببلومترية ، وتقدم كلمة الببليوجرافيا قبل كلمة الببلومتري برغم أن الدراسة الببلومترية هي الأولى ، لأن الببليوجرافيا هي : القوائم التي تعتمد على البيانات والمعلومات الخاصة بكل كتاب أو ديوان شعر ، وهي المؤلف – الشاعر - ، العنوان ، التنصيص ، مكان النشر ، الناشر ، التاريخ الهجري ثم الميلادي ، ثم عدد الصفحات أو الأجزاء والمجلدات . والدراسة الببلومترية هي التي تستنج هذا الكم والكيف من المنتج ، من نواح كثيرة جداً، سنراها فيما بعد ، والقارئ أو الباحث بحاجة إلى النتائج قبل القوائم ، لهذا ُأقدم لكم دراستي من خلال القوائم التالية . 
إن الشعر العربي في المملكة العربية السعودية العدار اصداء نجد الرياض متتابع الإنتاج والنشر والطباعة ، منذ بدأت الطباعة في هذه البلاد المباركة ، لهذا لا ُتذكر الطباعة والحركة العلمية والثقافية إلا وُيذكر أسماء الدواوين الرائدة ، بل أن عدداً كثيراً من دواوين الرواد ُطبعت في الخارج قبل مجيء الطباعة إلى هذه البلاد ، وهي دلالة على أن الشعر من الفنون الأدبية التي يتميز بها العربي على غيرها . 
إن هذا البحث المنحصر تاريخياً في الفترة الواقعة مابين 2000 – 2008 م ، وليس عام 2008م كاملاً لكن ما استطعت الحصول عليه إلى كتابة هذا البحث ، أي الشهران الأولان منه ، وقد حاولت بكل ما استطعت من قدرات تتبع ما ُطبع خلال هذه الفترة ، فتوصلت إلى أن الصادر ( 486 ديواناً شعرياً ) ، إلا أن الذي يحبط الباحث أكثر هو عدم الحصول على كثير من بيانات ومعلومات الديوان ، ناهيك عن عدم تواجد الديوان نفسه في مواقع كثيرة ، لهذا اعتذر عن نقص بعض المعلومات التي أثّرت على النتائج كثيراً . 
أما النتائج التي تكشفها لنا هذه الببليوجرافيا فهي : 

عدار نجدية واصولها
أولاً : إليكم جدول تفصيلي عن الأعوام التي تندرج في هذا البحث ، عدد الدواوين في كل عام ، عدد الشعراء ، عدد الشاعرات ، كمية الإصدار داخل المملكة ، أو خارجها ، أو غير معروف مكان الصدور، أو لم استطع التوصل إليه : 

العام الدواوين الشعراء الشاعرات داخلي خارجي غير معروف
2000 45 37 3 29 16 
2001 52 44 2 40 8 4
2002 61 39 8 35 22 4
2003 80 64 4 50 24 6
2004 59 46 7 34 24 1
2005 58 48 7 35 18 5
2006 42 32 7 28 12 2
2007 72 59 9 44 25 3
2008 10 9 1 6 3 1

بالإضافة إلى ستة دواوين لأربعة شعراء لم أصل إلى تواريخ نشرها ، ومكان صدورها وأسم ناشرها ، برغم أنها تدخل في الفترة نفسها !! 

ثانياً : تكشف لنا هذه الببليوجرافيا عن ازدهار حركة الطباعة الشعرية داخل المملكة ، وقد اتضح أن المدن التالية هي الأكثر إصداراً وهي : 
الرياض 137 ديوانا 
جدة 42 ديوانا 
جازان 28 ديوانا 
الدمام 27 ديوانا 
أبها 23 ديوانا 
الاحساء 10 دواوين
وباقي المدن لم يتجاوز الإصدار فيها ستة دواوين ، أي أن بعضها لم ُتصدر إلا ديواناً واحداً خلال هذه الفترة !! 

عدار نجد الرياض

ثالثاً : يتبين من هذا أن كمية الإصدار الداخلي ( 301 ديوانا ) ، وقد توزع بعضها على عدد من الجهات الرسمية ، وبعضها على عدد من الناشرين ، وما تبقى العدار اصداء نجد الرياض على حساب الشاعر وهي ( 94 ديواناً ) ، أما الجهات الأكثر إصداراً فقد كانت : 
نادي جازان الأدبي 25 ديوانا
نادي أبها الأدبي 20 ديوانا 
نادي المنطقة الشرقية الأدبي 10 دواوين
نادي الرياض الأدبي 9 دواوين 
نادي الطائف الأدبي 9 دواوين 
نادي الباحة الأدبي 6 دواوين 
نادي تبوك الأدبي 5 دواوين 
نادي بريدة الأدبي 4 دواوين 
نادي حاثل الأدبي 3 دواوين 
نادي المدينة المنورة الأدبي ديوانان 
نادي الجوف الأدبي ديوان واحد 
أما الناشرون فقد برز منهم : 
دار المفردات للنشر والتوزيع بالرياض التي أصدرت 48 ديوانا 
شركة العبيكان للنشر بالرياض 14 ديوانا 
دار الكفاح للنشر والتوزيع بالدمام 7 دواوين 
وبرز خلال هذه الفترة اثنينية الخوجه التي شجعت الثقافة بصورة غير عادية ، والشعر على وجه الخصوص وأصدرت ( 11 عملا ) ، تجاوز الديوان إلى الأعمال الكاملة في عدة أجزاء ومجلدات . 
رابعاً : أما خارجياً فقد وصل ما تم إصداره إلى ( 152 ديواناً ) ، وغالباً ما يكون بالتعاون مابين الناشر والشاعر نفسه ، إلا خمسة دواوين صدرت عن جهات رسمية ، أما أكثر المدن الناشرة للشعر السعودي فهي : 
بيروت وقد صدر عنها ( 84 ديوانا) ، توزعت على عدد كبير من الدور والمؤسسات الشهيرة ، إلا أن أكثرها اهتماماً كانت : 
المؤسسة العربية للدراسات والنشر 17 ديوانا 
مؤسسة الانتشار العربي 14 ديوانا 
دار الكنوز الأدبية 10 ديوانا
الدار العربية للعلوم 7 دواوين 
دار الخيال للطباعة والنشر والتوزيع 4 دواوين 
وغيرها من الدور اللبنانية التي اهتمت بالشعر السعودي  العدار اصداء نجد الرياض وأصدرت عدداً من الدواوين ، لم يتجاوز إصدارها لديوان واحد أو ديوانين ! . 
القاهرة وقد صدر عنها ( 20 ديوانا) ، توزعت على عدد كبير من الدور والمؤسسات الشهيرة ، إلا أن أكثرها اهتماماً كانت :
دار شرقيات للنشر والتوزيع 9 دواوين 
دار هبة النيل ديوانان 
وغيرهما من الدور المصرية التي اهتمت بالشعر السعودي ، وأصدرت كل دار ديواناً واحداً. 
دمشق وقد صدر عنها ( 18 ديوانا) ، توزعت على عدد كبير من الدور والمؤسسات الشهيرة ، إلا أن أكثرها اهتماماً كانت :
دار المدى للنشر والتوزيع 5 دواوين 
دار التمير للنشر والتوزيع 3 دواوين 
دار الفكر ديوانان 
وغيرها من الدور السورية التي اهتمت بالشعر السعودي ، وأصدرت كل دار ديواناً واحدا. 
بالإضافة إلى عواصم عربية أخرى ، وغير عربية صدر عنها دواوين فردية أو أكثر . 

خامساً : برز في هذه الفترة عدد من الشعراء الذين اثروا العدار اصداء نجد الرياض الساحة الأدبية بدواوينهم ، وقد جاءت الأسماء التالية الأكثر ثم الأقل ، لعشرة أسماء فقط ، وهناك من اصدر أربعة دواوين أو ثلاثة : 

عدار نجد الرياض
عبد الله باشراحيل 18 ديوانا
عبد الرحمن العشماوي 10 دواوين 
حفيظ بن عجب الدوسري 7 دواوين 
سعد عطية الغامدي 6 دواوين 
عبد الله الحامد 6 دواوين
فيصل أكرم 6 دواوين 
جاسم الصحيح 5 دواوين 
غازي القصيبي 5 دواوين 
ظافر القرني 5 دواوين
فايزة سعيد 5 دواوين 

سادساً : كشفت لنا هذه الببليوجرافيا عن وجود ( 42 شاعرة ) أصدرن ( 53 ديواناً ) ، وهن شاعرات برزن خلال هذه الفترة في النشر والطباعة والإصدار الأول لهن ، ماعدا الشاعرة التي تفوقت على الجميع في حداثة تجربتها وكمية الإصدار وهي / فايزة سعيد ، أما الشاعرات / أشجان هندي ، بديعة كشغري ، لطيفة فاري ، هدى الدغفق ، سارة الخثلان ، فوزية ابوخالد ، لولو بقشان فهن من جيل السبعينيات والثمانينات . 


سابعاً : يلاحظ اهتمام الأديب في منتجه الإبداعي ، وما يقوم به الشاعر من نشر وطباعة على حسابه الشخصي إلا دليل قاطع على ابتعاد الإدارات الثقافية عن منتجه ، وقد بلغت الدواوين الصادرة على حساب الشاعر ( 246 ديوانا) !! ، وغياب بعض الأندية الأدبية مثل نادي جدة الأدبي الثقافي ، ونادي مكة المكرمة الأدبي الثقافي عن النشر وعن تشجيع الشاعر السعودي يعتبر غيابا غير مبرر !! ، إلا أن ما يسر حقيقة وجود - مثلاً - نادي جازان الأدبي الذي اصدر ( 25 ديوانا ) ونادي أبها الأدبي الذي أصدر ( 20 ديوانا ) ، وحركة النشر بحاجة لمثل حيوية ونشاط هذه الأندية !! . 

هذه بعض الملامح التي برزت لي ، ومن المؤكد أن هناك قراءات تحليلية لهذا المنتج العدار اصداء نجد الرياض ، وهي التي تستكشف معطياته وايجابياته وسلبياته ، آمل أن نراها في دراسات قادمة . 
كما آمل أن استكمل هذه الببليوجرافيا عن الشعر العربي في المملكة العربية السعودية منذ أول ديوان صدر وحتى الآن قريبا !! 

Comments

Popular Posts